أكدت جامعة الدول العربية، أنها "ستواصل جهودها لحل الأزمة السورية رغم فشل مجلس
الأمن فى دعم خطتها"، ودعت الحكومة السورية إلى الاستجابة لمطالب الشعب، مشددة على
أنها ستعمل لتفادى أى تدخل عسكرى خارجى فى سوريا.
وقال مصدر مسئول بالجامعة
العربية لـ"الأخبار الدولية" إنه على الرغم من الإحباط الشديد من الموقف الروسى
والصينى ورفضهما دعم المبادرة العربية فى مجلس الأمن، وأن الوضع فى سوريا يزداد
تعقيدا فى ظل تصعيد العنف الأمنى ضد الشعب، إلا أن الأمانة العامة ستبحث خلال
اليومين المقبلين الوضع بالكامل لتحسب خطواتها المقبلة وكيف ستتعامل مع الأزمة،
مشيرا إلى أن الأمر برمته سيتم رفعه إلى اجتماع وزراء الخارجية العرب المرتقب
الأسبوع المقبل.
وشدد المصدر على أن موقف الجامعة العربية معروف ومعلن منذ
اللحظة الأولى، فهناك رفض عربى لتكرار سينارير ليبيا فى أى بلد عربى آخر، نظرا
للمعاناة التى مازال يدفعها الشعب الليبى حتى الآن رغم انتهاء حكم معمر القذافى،
مؤكدا أن الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربى منذ اللحظة الأولى وهو يرغب فى
حل الأزمة داخل البيت العربى، ولو كان هناك نية لتدويل الأزمة وفتح المجال للتدخل
العسكرى لكان القرار اتخذ منذ شهور مضت.
والمبادرة العربية – كما يقول
المصدر – أكبر دليل على تمسك الجامعة العربية بحل الأزمة السورية داخل البيت
العربى، بعيدا عن أى تدخل دولى لا بشكل عسكرى ولا حتى سياسى، وهذا الموقف تم إبلاغه
أكثر من مرة للمسئولين الدوليين وحتى فى الأمم المتحده عندما شارك العربى فى جلسات
مجلس الأمن.