نيويورك تايمز..
البشير يراوغ قبل إعلان الاستقلال للتحكم فى النفط
◄ ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية فى تقرير لها أن الرئيس السودانى، عمر البشير المتهم بارتكاب إبادة جماعية ضد سكان دارفور، بدأ فى الأسابيع القليلة الماضية وكأنه يوجه دفة بلاده مجددا نحو الحرب، لاسيما وأن قواته العسكرية والدبابات تم نشرها بعنف بالقرب من أيبى، القرية المتنازع عليها والتى تفصل بين جنوب وشمال السودان.
فضلا عن أنه أرسل آلاف الجنود إلى منطقتين مضطربتين كذلك، وهما النيل الأزرق وكردفان، فى الوقت الذى أبقى فيه على الحصار الخانق على الجنوب، مانعا عنه الغذاء والوقود، كما كثفت جماعات المليشيا فى الجنوب هجماتها ضد القواعد العسكرية، والتى يعتقد على نطاق واسع أن جهاز مخابرات البشير منحهم الأسلحة، وقاموا بسرقة الأسلحة من القوات الجنوبية التى تحاول التصدى لجميع هذه التهديدات، عن طريق خطف عربات الأمم المتحدة للوصول إلى ساحة المعركة.
ويرى الدبلوماسيون والمحللون أن البشير يلعب وفقا لإستراتيجية بالغة الذكاء وضعها بحرص ليضمن لحكومته الشمالية عند إعلان الجنوب لانفصاله الشهر المقبل التحكم فى أكبر قدر من النفط، أو على الأقل الحصول على التعويض المناسب.
ونقلت "نيويورك تايمز" عن زاك فيرتن، المحلل فى مجموعة الأزمات الدولية، التى تجرى أبحاثا عن الصراعات فى مختلف أنحاء العالم قوله "استيلاء الخرطوم على أيبى والمواقف العدوانية قبل الاستقلال، ما هو إلا محاولة لتعزيز كفتهم عند التفاوض، والضغط على الجنوب للحصول على أكبر قدر من النفط، والاتفاقيات الاقتصادية وترتيبات الحدود".
ويعتقد المحللون أن البشير ربما يبدى استعدادا للتخلى عن أيبى للجنوب ويترك هؤلاء الذين فروا منها أثناء الاستيلاء عليها للعودة مجددا إلى منازلهم، فى حال حصل على اتفاق جيد متعلق بقضايا الانفصال أهمها بالطبع، النفط.
أسر القاعدة فى العراق يتعرضون للاختطاف والقتل
◄ قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية فى تقرير لها من العراق، إن أسر مقاتلى القاعدة والمقاتلين الذين استهدفوا القوات الأمريكية فى السابق وعناصر الميليشيات يتعرضون للاختطاف والقتل بشكل متكرر.
وأكد شيوخ عشائر عراقيين أن تلك الأسر المستهدفة تتعرض أيضا إلى التهجير من بيوتها ومناطق سكناها بناء على اتهامها بالتواطؤ مع أبنائها. ورأت الصحيفة أن هذا النوع من العنف يمثل واحدة من حلقات العنف التى يعانى منها العراق والتى تعيق استقراره وتحوله إلى دولة نظام وقانون.
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن زهير الجلبى، المستشار فى مبادرة المصالحة العراقية الذى يسعى جاهدا لحل قضايا الثأر بين المليشيات والقبائل، قوله إن "هذه مشكلة العراق، يجب على العراقيين أن ينسوا جروحهم. نحن بحاجة إلى الوقت".
واشنطن بوست..
الدول الغربية تحث ثوار ليبيا على وضع خطة مفصلة لمرحلة ما بعد القذافى
◄ حث وزير الخارجية البريطانى وليام هيج قادة الثوار فى ليبيا على تحقيق تقدم سريع فى وضع خطة مفصلة لمرحلة ما بعد حكومة الرئيس الليبى معمر القذافى، والتى قد تتضمن مشاركة السلطة مع بعض أنصار القذافى.
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن وزير الخارجية البريطانى نوه عقب زيارته القصيرة لمعقل ثوار ليبيا بتزايد المخاوف فى العواصم الغربية وخاصة فى بلاده والولايات المتحدة وفرنسا حيال ما قد يحدث عقب إسقاط حكم الرئيس الليبى.
ووصف هيج قادة ثوار ليبيا بإيمانهم الشديد بالديمقراطية وسيادة القانون إلا انه ينبغى عليهم التعلم من تجربة العراق، والتى شملت تطهير شامل لأنصار رئيسها السابق صدام حسين وذلك جرى تحت برنامج "اجتثاث البعث" الذى دعمته الولايات المتحدة لتجنب تقديم أى تعهدات من جانبهم.
وتأتى تصريحات هيج فى الوقت الذى يكثف فيه الناتو هجماته بمروحيات الهليكوبتر مستهدفة أهدافا حيوية فى طرابلس، فيما قال مسئولون أمريكيون وبريطانيون انه لا يوجد مؤشر يدل على الفترة المستغرقة لإنهاء الثورة ضد الرئيس القذافى التى تستمر لمدة أربعة شهور بينما مازال الناتو يشن هجماته للشهر الثالث.
وأشارت الصحيفة إلى أنه فى حال اكتشاف أن القوات المناهضة للقذافى كما يقول بعض المسئولين الغربيين منقسمة فعليا لاعتبارات شخصية وسياسية فهذا المناخ لن يساعد على تشكيل حكومة أو قد تكون ضعيفة لتولى الحكم بعد القذافى.
وهذا يجعل دعم القوى الغربية للثوار مجازفة لعدم معرفة ما إذا كانت الحكومة القادمة ستتبع النظام الديمقراطى واحترام حقوق الإنسان أم لا.