قال اللواء محسن النعمانى، وزير التنمية المحلية، إن الاختيار بين انتخاب المحافظين أو تعيينهم أمر يختلف من دولة وأخرى، فهناك دول أخذت بالانتحاب وفشلت نتيجة تراجع دور الدولة لصالح مراكز القوى، مؤكدا أن منظومة المحليات بحاجة إلى ضبطها لأن دور الشخص فيها عال، قائلا "المصايب كلها بتيجى فى الدنيا لما يعلو دور الفرد على القانون".
وأضاف النعمانى خلال ندوة عقدت مساء أمس، الأحد، بعنوان "اختيار القيادات التنفيذية والمحافظين بين الانتخاب والتعيين" بوحدة دعم سياسات اللامركزية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة، أن قانون المحليات غير واضح، مما ينتج عنه صدامات كبيرة مع بعض الوزراء فبعضهم يرى أن القانون غير ملزم لهم، وآخرون يرون أنه ملزم، مؤكدا أن العبارات فى القانون مطاطة وكذلك المسئوليات مطاطية، لذلك يتم حاليا تعديل القانون.
وأشار النعمانى عندما بدأنا العمل اكتشفنا أنه لا يمكن البناء على النظام القائم وأنه لا يمكن أخذ قرارات وتطمئن لها، مما يتطلب أن نعالج الخلل فالترقيع لا يفيد، حتى لا يسبب خطيئة، مضيفا أن الوزارة تعمل على تحديد من سينفذ القانون لأن هناك مديرين فى مصر يرون أن مصر كبيرة وعظيمة وآخرون يريدون أن تبقى كل الأمور فى قبضتهم.
وأكد النعمانى على أهمية وجود قدرة للمسئولين على اتخاذ القرارات، وتوفير المعلومات للقيادات من خلال شبكة بيانات تساعدهم على اتخاذ القرار الصحيح.
وأكد النعمانى على احترامه لجيل الشباب، خاصة أن مشروع القانون الجديد تم اقتراح خفض سن الترشح للمجالس المحلية إلى 21 سن، ونصحهم بأن ينخرطوا فى الأحزاب أو يشكلون أحزابا جيدة حتى يكون لهم دور عند الانتخابات، موضحا أن الشباب يستمدون دورهم الآن من الشرعية الثورية، لكن بعد انتخاب مؤسسات الدولة سيحتاجون إلى أن يكونوا موجودين من خلال إطار لهم للقيام بالدور الذين يتطلعون له ويتطلع له الجميع.
وقال النعمانى حلم كل وزير فى الحكومة الحالية أن تكون الحكومة القادمة معبرة عن قوى وطنية معتدلة ووقتها نحس أن الضغوط التى تعرضنا لها فى هذه المرحلة الانتقالية قد أتت ثمارها.
وقال الدكتور على عبد الرحمن إن المحافظ بحاجة إلى توافر المعلومات والإمكانيات لديه حتى يمكنه اتخاذ القرار الصحيح، قائلا مثلا عند التعرف على مشكلة لرصد القمامة إذا لم تتح له الصلاحيات والمعلومات ممكن كل الأطراف تتفق على المحافظ وتضلله.
وأضاف عبد الرحمن العديد من المناصب محتاجة لتغيير قيادتها والمسئولين بها، فمثلا كيف تكون إدارة الطرق والكبارى المسئول عنها خريج كلية العلوم بالتأكيد ستكون التقارير غير مضبوطة، ووقتها مطلوب من المحافظ أن يكون سوبر مان ويصدر قرارات صحيحة.