الدكتور ماجد عثمان وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات
أكد الدكتور ماجد عثمان وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن مقترح التصويت الإلكترونى للمصرين المقيمين بالخارج يحتاج إلى 300 مليون دولار لتوفير الشبكات التى تضمن مشاركة المصريين فى كافة الدول، وهو ما يصعب توفيره فى الميزانية الحالية، وقال إن الحكومة تدرس حاليا الصعوبات العملية الخاصة بمشاركة المصريين بالخارج فى انتخابات مجلس الشعب المقبلة، وأنه لا يستطيع القطع بتمكين المغتربين فى انتخابات مجلس الشعب المقبلة، لأنها عملية معقدة وموزعة على 222 لجنة انتخابية على مستوى الجمهورية.
وأضاف عثمان خلال الندوة التى نظمتها غرفة التجارة الكندية اليوم الثلاثاء، أن أية قانون سيصدر لابد أن يسمح للمصريين بالخارج بالتصويت، خاصة فى الانتخابات الرئاسية والاستفتاءات إلا أن هناك صعوبات عملية تواجه مشاركة المصريين بالخارج فى انتخابات مجلس الشعب خاصة فى الدول العربية، مشيرا إلى أن وزارة الخارجية طلبت من قنصليتها بالخارج إجراء محاكاة للانتخابات الشعب واستغرقت نحو 25 يوما، لذا تم اقتراح بديل آخر للتصويت الالكترونى وهو بحث اختيار الجاليات بالخارج من يمثلهم للتصويت بانتخابات الشعب المقبلة للتغلب على مشكلة البعد الجغرافى.
وتوقع عثمان أن يحقق قطاع الاتصالات نموا يصل إلى 12% العام المقبل، وقال إن القطاع حقق نجاحا كبيرا فى الفترة الماضية نتيجة فتح المجال لاستثمارات القطاع الخاص، كما أصابه أضرار كثيرة، لذا فإن الوزارة تواجه تحديا كبيرا لزيادة البرودباند لاستيعاب حجم الطلب على القطاع بعد ثورة 25 يناير، بالإضافة إلى الحفاظ استثمارات المشروعات الصغيرة والمتوسطة فى قطاع الاتصالات.
وأكد وزير الاتصالات، أن الفترة الحالية تعتبر فترة صناعة المستقبل وليست فترة انتقالية لأن ما يتم إنجازه حاليا يعتبر الحد الأدنى لما يجب أن تكون عليه البلاد قبل تولى أى نظام جديد المسئولية، وطالب عثمان بضرورة تصحيح بعض المفاهيم بعد الثورة منها مفهوم العمل الحر ورجال الأعمال، مشيرا إلى أنه لابد من دعم وجود قطاع خاص قوى فى مصر، بالإضافة إلى عمل تغييرات هيكلية ومؤسسية لتطبيق الشفافية والفصل بين زواج السلطة والمال.
ومن جانبه، أكد فايز عز الدين رئيس الغرفة الكندية على أهمية التوقيع على بروتوكول تعاون مع وزارة الاتصالات، للاستفادة من خبرة الشركات الكندية فى تكنولوجيا المعلومات، لافتا إلى أن هناك نحو 40 ألف شركة تعمل بقطاع الاتصالات فى كندا تحقق أرباح تصل إلى 150 مليون دولار سنويا.