ونشرت صحيفة الاندبندنت على صفحتها الأولى موضوعا يتناول زيارة ولي عهد مملكة البحرين الأمير سلمان بن حمد آل خليفة إلى بريطانيا ونشرت صورة كبيرة للأمير مصافحا رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون تحت عنوان " كاميرون يعانق الطغيان".
وذكرت الصحيفة أنه في الوقت الذي يطالب فيه الرئيس الأمريكي باراك أوباما دول الشرق الأوسط بتبني الديمقراطية يستقبل رئيس الوزراء البريطاني ولي العهد البحريني الذي شهدت بلاده موجة قمع ضد المحتجين الذين خرجوا للتظاهر مطالبين بتوفير حياة أفضل.
وأضافت الصحيفة أنه في الوقت الذي يشعر فيه بعض القادة العرب بالموقف البريطاني الرافض لهم استقبل الأمير سلمان بن حمد آل خليفة استقبالا حارا في مقره وهو الذي وصل في مهمة لإصلاح سمعة العائلة المالكة التي تضررت جراء ما حدث في البحرين.
وتقول الصحيفة أن هذه الزيارة التي جاءت تزامنا مع خطاب أوباما أثارت انتقادات عدد كبير من السياسيين والمدافعين عن حقوق الإنسان.
ونقلت الصحيفة عن نائب البرلمان عن حزب العمال دينيس ماكشين قوله " إنه أمر لا يصدق، في وقت كانت البحرين في طريقها للتحول إلى غرفة للتعذيب في منطقة الخليج بسبب التقارير التي تتحدث عن عمليات القتل التي استهدفت المحتجين سمح ديفيد كاميرون للجلاد أن يخطو داخل داونينغ ستريت".
أما مديرة منظمة العفو الدولية في بريطانيا كيت ألن فقالت " إن على رئيس الوزراء أن يكون واضحا مع الشيخ سلمان ويبلغه أن العلاقات بين البلدين ستعاني إذا لم تسمح السلطات البحرينية بالاحتجاجات السلمية وإجراء تحقيقات موسعة التقارير التي تتحدث عن اعتقال وقتل المتظاهرين".
بينما اعتبرت منظمات حقوقية الزيارة "صفعة على جبين ضحايا القمع" وفقا للصحيفة.
وذكرت الصحيفة أن كاميرون من جانبه أعرب " عن قلقه حيال الوضع في البحرين وشدد على اهمية توجه الحكومة في هذا البلد نحو سياسة اصلاحية بدل القمع".
وأضاف بيان صادر عن مكتب كاميرون أنه " دعا جميع الأطراف إلى التعبير عن اعتراضها من خلال حوار جدي وبناء".
ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم كاميرون تبريره الفرق في التعامل بين ليبيا والبحرين بالقول "لطالما قلنا إن الوضع يختلف بحسب البلد" و"في جميع الأحوال نحن ندعم الاصلاحات والحوار".
أوباما اندبندنت
ومازلنا مع صحيفة الاندبندنت التي تناولت خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما حول الشرق الأوسط إذ نشرت في افتتاحيتها مقالا تحت عنوان " إضافة مخيبة للآمال لخطاب القاهرة التاريخي" في إشارة للخطاب الذي ألقاه أوباما في القاهرة عام 2009 عقب توليه مهام منصبه.
وتقول الصحيفة إن الرئيس الأمريكي وقع بين المطرقة والسندان ففي خطابه الأخير حاول وضع رؤية جديدة متماسكة للسياسة الأمريكية في الشرق الأوسط ولكنه لم يكن مقنعا وكانت مهمته صعبة للغاية.
وأرجعت الصحيفة مهمة الصعوبة إلى أن أوباما لم يستطع إخفاء حالة التناقض التي اتسم بها موقف الإدارة الأمريكية أثناء الانتفاضات التي اجتاحت مؤخرا العالم العربي، وعلى الرغم من أنه يمكن يعدد المكاسب التي حققتها إدارته بمقتل بن لادن وإضعاف حركة طالبان وخطط انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان إلا أن ذلك لم يكن كافيا.
وقالت الاندبندنت إنه عندما بدأت ثورة التغيير في مصر، جر أوباما رجليه جرا وطالب الرئيس السابق حسني مبارك بترك السلطة، وبالنسبة إلى موقفه من ليبيا كانت استجابة أوباما أسرع ولكن على نطاق محدود.
وأضافت أن موقف أوباما من اليمن لايزال مترددا، وبالنسبة للبحرين فقد وجه لها توبيخا خفيفا.
وترى الصحيفة أن العالم لن يحكم على ما قاله أوباما في خطابه لإعادة الولايات المتحدة إلى العالم العربي ومحاولة تصويرها بطلا للثورات الديمقراطية الناشئة ، ولكن العالم سيحكم على أفعال الإدارة الأمريكية.
نسيج
ونشرت صحيفة الجارديان على صفحة الرأي مقالا تحت عنوان " أوباما يشق مسارا غامض" يتناول خطاب الرئيس باراك أوباما.
وتقول الصحيفة في مستهل المقال إن الإدارة الأمريكية لن تنحاز إلى جانب الإصلاح إذا تعارض ذلك مع مصالحها الاستراتيجية.
وتقول الصحيفة إن أوباما وعد باراك بفتح صفحة جديدة مع العالم العربي في خطاب ألقاه في القاهرة قبل عامين كما دعا إلى وقف بناء المستوطنات الاسرائيلية ولم يحدث شيء في الوقت الذي أحدث فيه الملايين في مصر وتونس تغييرا واسعا في وجه حكامهم المستبدين.
وترى الصحيفة أن أوباما يحاول السير على خط فاصل بين دور الولايات المتحدة في الماضي في الشرق الأوسط ودورها في المستقبل ولكن ما يجب معرفته أن واشنطن لن تنضم إلى جانب الإصلاح الذي تطالب به دائما إذا اصطدم ذلك مع مصالحها الاستراتيجية.
وذكرت الصحيفة أن المساعدة المالية التي ستقدمها الولايات المتحدة وصندوق النقد الدولي لمصر وتونس خطوة مرحب بها كذلك دعوة أوباما لانتخابات حرة في المنطقة بغض النظر عن الفائز بها لكن الحقيقة أن أموال الولايات المتحدة هي التي لن تتأثر بالتغيير فهي ذاتها الأموال التي أنفقتها واشنطن لتسليح ودعم الجيش المصري إبان حكم مبارك.
فرصة تاريخية
وتناولت صحيفة الديلي تلغراف الموضوع ذاته وكتبت تحت عنوان "أوباما يتعهد باغتنام الفرصة التاريخية التى يشهدها الشرق الأوسط".
وتقول الصحيفة ان الرئيس اوباما في ثانى خطاب له يوجهه الى العالم الاسلامى منذ عامين أشار الى انحياز الولايات المتحدة للانتفاضات الشعبية التى تجتاح الشرق الاوسط قائلا ان امريكا ليست معنية فقط باستقرار الدول ولكن ايضا بان يحدد الافراد مصيرهم بانفسهم .
وقارن الرئيس الامريكي بين الاضطرابات التى تشهدها منطقة الشرق الاوسط وافريقيا من ناحية وما حدث خلال الثورة الامريكية وحركة حقوق الانسان من ناحية اخري وقال ان الولايات المتحدة قامت على الاعتقاد بأن الشعب يجب ان يحكم نفسه بنفسه .
وأشارت الصحيفة أن أوباما كان أكثر وضوحا فيما يتعلق بضرورة التوصل إلى اتفاق سلام بين الفلسطينين والاسرائيليين بعد مطالبته رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أن تقبل إسرائيل بالمطالب الفلسطينية بقبول حدود عام 1967 مؤكدا على ان الدولة اليهودية لايمكن ان تستمر من خلال احتلال دائم للاراضى الفلسطينية .
ازدهار
وتنشر الغارديان موضوعا حول جماعة الإخوان المسلمين وتطلعاتها السياسية تحت عنوان " ازدهار جماعة الإخوان المسلمين في حقبة ما بعد مبارك".
وتقول الصحيفة إن الجماعة التي كانت محظورة خلال حكم الرئيس السابق حسني مبارك ستتنافس في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة ولكن الأمر لن يقتصر على الجماعة بل أن بعض الجماعات المتشددة ستكسب أرضية على الساحة السياسية.
وتصف الغارديان المقر الجديد لجماعة الإخوان في حي المقطم بالقاهرة بأنه مقر فاخر مكون من ستة طوابق ولا يمكن تجاهله وعلى واجهته شعار الجماعة.
وتقارن الصحيفة بين المقر الجديد والمقر القديم المتهالك الذي يقع في وسط القاهرة وشهد الجماعة عندما كانت محظورة وتعرض أعضائها إلى الاعتقال والتعذيب على يد رجال الأمن.
وتنقل الصحيفة عن أحد قيادي الجماعة والمتحدث باسمها عصام العريان قوله " بعد مرور 100 يوم نحن متأكدون من أن الثورة على الطريق الصحيح".
وأضاف العريان "في غضون بضعة أشهر سيكون لدينا برلمان جديد ومن ثم وضع دستور جديد لمصر الجديدة".
وترى الصحيفة أن كل المؤشرات في الوقت الحالي بما فيها حالة الثقة التي تبدو عليها جماعة الإخوان التي تعد أحد أقدم الحركات الإسلامية في العالم العربي تؤكد أن جماعة الإخوان المسلمين في طريقها لإزدهار كبير في عهد ما بعد مبارك.
وتشير الصحيفة إلى أن حزب الحرية والعدالة التي أسسه العريان واثنين من قيادات الجماعة سيصبح القوة المهيمنة في البرلمان الجديد بحصوله على 20 في المائة من المقاعد وذلك وفقا للتوقعات.
ونقلت الغارديان عن منتصر الزيات وهو محام اسلامي بارز أنه يعتقد أن الأخوان سيسيطرون على 60 في المائة من مقاعد البرلمان وذلك نظرا لأن خصومهم العلمانيين والليبراليين أقل خبرة من الأعضاء السابقين في الحزب الوطني الديمقراطي المنحل.
ووفقا للصحيفة توقع معارضون أن يكون تمثيل الإخوان هزيلا وذلك بسبب الانقسامات الداخلية والفجوة بين الأجيال واسعة داخل الجماعة إضافة إلى المخاوف الذي زرعها النظام القديم والحكومات الغربية على حد سواء بشأن خطر إقامة دولة اسلامية على غرار إيران على ضفاف النيل.
وترى الغارديان أن الليبراليين واليساريين والمسيحيين قد يواجهون مشكلا أكبر بكثير من الإخوان وهي انبعاث الأصولية السلفية والجماعات التي تعرضت للقمع إبان حكم مبارك وارتبطت فكريا بالعنف مثل الجماعة الإسلامية.
سياسي آخر
ونشرت صحيفة الفاينانشيال تايمز مقالا في صفحة الرأي تحت عنوان " لا تجعلوا سياسيا آخر يتولي رئاسة صندوق النقد الدولي".
وتقول الصحيفة إنه بعد استقالة دومينيك شتراوس-كان من منصبه بعد اتهامه بالاعتداء الجنسي علي عاملة بفندق في نيويورك أصبح صندوق النقد الدولي بحاجة إلى رئيس جديد.
وأضافت الصحيفة أن هناك الكثير من الحديث عن جنسية المرشح المقبل لرئاسة الصندوق ولكن لم يعر البعض اهتماما بقضية خطيرة وهي أنه لا يجب أن يكون المرشح الجديد سياسيا.
وترى الفاينانشيال فكرة أن يكون الرئيس الجديد سياسيا وبخاصة أوروبيا تبدو قوية وذلك لأن معظم برامج الصندوق الكبيرة توجد في أوروبا كما أن المرشح الجديد يجب أن يحوز ثقة القادة الأوروبيين.
ولكن المرشح الجديد قد يلجأ لهذا المنصب وهو يضع نصب عينيه منصبا سياسيا آخر ويعتبر رئاسة صندوق النقد الدولي خطوة في سبيل تحقيق أهدافه.
ووفقا للصحيفة فإن هذه التطلعات هي السبب الرئيسي في أن يتم استبعاد مرشح ذي خبرة وتاريخ سياسي لهذا المنصب لأنه سيكون خيارا غير حكيم