نعم أسقطنا النظام
بقلم
عونى قنديل د/
ما
كان حديثا يفترى ذلك الحديث الذى روى به التاريخ أنباء أعظم ثلة ظهرت فى تاريخنا المعاصر
من الشباب المصرى
ألا
إن التاريخ لم يشهد شبابا عقدوا عزمهم ونواياهم على غاية تناهت فى العدالة والسمو ثم
نذروا لها حياتهم وأرواحهم وأنفسهم على نسق تناهى فى الجسارة والتضحية والبذل كما شهد
فى أولئك الأحرار ثوار 25 يناير الشرفاء الأبرار
لقد جاءوا فى أوانهم المرتقب ويومهم الموعود جاءوا مبشرين بالحرية والسلام فى حزم لم
يصاحبه دمار وفى قوة لم يخالطها عدوان جاءوا ليضعوا عن البلاد أغلالها ويحرروا وجودها
ويقرروا مصيرها جاء هؤلاء وراء حلمهم بالحرية ثوارا ومحررين ولكن كيف أنجزوا كل هذا
الذى أنجزوه فى بضع أيام وليالى قليلة كيف
دمدموا على النظام القديم بإمبراطوريته وصولجانه وحولوه إلى كثيب مهيل كبف شادوا بعباراتهم
الخلاقة عالما جديدا يهتز نضرة ويتألق عظمة
ويتفوق إقتدارا وقبل هذا كله وفوق هذا كله كيف إستطاعوا فى مثل سرعة الضوء أن يضيئوا
الضمير الإنسانى بحقيقة الحريه ويكنسوا منه وإلى الأبد وثنية النظام وديكتاتوريته تلك هى المعجزة الكبرى وأيضا فإن معجزتهم الحقه
تتمثل فى تلك القدرة النفسيه الهائلة التى صاغوا بها فضائلهم وإعتصموا بإيمانهم وحقوقهم
وقضاياهم على نحو يجل عن النظير
فلتشهدى
يا جميع المواقيت أن الشعب المصرى أصبح يتلو
كتاب حريته من جديد
ولتشهد
كل كتائب الحق فى العالم أن رايات الحرية والأمن والسلام أصبحت ترفرف على مدائن بلادنا
من جديد وليعلم العالم أن مصر أنبتت فى أرضها رجالا
|